يسب أردوغان ويمدح هتلر.. انتقادات لروبوت غروك التابع لإيلون ماسك

أمرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، بفرض حظر روبوت الدردشة «غروك» التابع لشركة إكس، المملوكة لإيلون ماسك في تركيا، وذلك بعدما تردد أن البرنامج بث محتوى مسيء للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وآخرين.

وأفادت قناة «خبر» الإخبارية الموالية للحكومة التركية بأن (غروك) نشر كلمات بذيئة عن الرئيس أردوغان ووالدته الراحلة وغيرهما من الشخصيات، بينما كان يرد على أسئلة المستخدمين.

وقالت منافذ إعلامية أخرى إنه تم توجيه الردود المسيئة أيضا لمؤسس الدولة التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

ويأتي الحظر في إطار جدل أوسع يحيط بتحديث أخير لـ«غروك»، والذي أسفر عن ردود «مسيئة» ودون ترشيح.

وردا على الجدل المتصاعد، قالت شركة إكس إنها على دراية بالمنشورات الأخيرة واتخذت إجراء على الفور لإزالة المحتوى «غير الملائم».

معاداة السامية

وأشارت رويترز إلى أن مستخدمي إكس ورابطة مكافحة التشهير اتهموا «غروك» بإنتاج محتوى يتضمن عبارات تنطوي على معاداة للسامية ومديحا لأدولف هتلر.

ولفتت رويترز إلى أن قضايا التحيز السياسي وخطاب الكراهية ودقة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تُعد مصدر قلق منذ إطلاق شركة (أوبن إيه.آي) الناشئة تطبيق (تشات جي.بي.تي) في 2022.

وقال القائمون على غروك «منذ إبلاغنا بالمحتوى، اتخذت إكس إيه.آي إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل منشورات غروك على إكس. وتقوم إكس إيه.آي بالتدريب على البحث عن الحقيقة فقط، وبفضل ملايين المستخدمين على إكس، نحن قادرون على تحديد وتحديث النموذج سريعا حيث يمكن تحسين التدريب».

وحثت منظمة (إيه.دي.إل)، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لمكافحة معاداة السامية، غروك وغيره من منتجي برمجيات النماذج اللغوية الكبيرة التي تنتج نصوصا على غرار التي يكتبها البشر على تجنب «إنتاج محتوى متجذر في معاداة السامية والكراهية المتطرفة».

«الإبادة الجماعية»

وفي مايو/أيار، وبعد أن لاحظ المستخدمون أن غروك أثار موضوع «الإبادة الجماعية للبيض» في جنوب أفريقيا في مناقشات تتعلق بمسائل أخرى، عزت (إكس إيه.آي) ذلك إلى تغيير أُدخل دون تصريح على برنامج الاستجابة الخاص بغروك.

ووعد ماسك الشهر الماضي بتحديث برنامج غروك، مشيرا إلى أن هناك «الكثير من التفاهة في أي نموذج أساس تدرب على بيانات غير مصححة».

وأشار غروك، أمس الثلاثاء، إلى أن هتلر سيكون أفضل من يتصدى للكراهية ضد البيض، قائلا إنه «سيكتشف النمط ويتعامل معه بحسم».

واعترف غروك في مرحلة ما بأنه وقع في «زلة» من خلال التفاعل مع تعليقات نشرها حساب مزيف يحمل لقبا يهوديا شائعا.

وانتقد الحساب المزيف ضحايا فيضانات تكساس الشباب ووصفهم بأنهم «فاشيون مستقبليون»، وقال غروك إنه اكتشف لاحقا أن الحساب كان «خدعة لتأجيج الانقسام».

 

المصدر:أ برويترز