من نشر الجنود إلى السيطرة.. تفاصيل خطة «عربات غدعون الثانية»

ألقت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تفاصيل خطة «عربات غدعون الثانية» لاحتلال مدينة غزة، والتي تهدف إلى العمل في قلب القطاع المحاصر، بما في ذلك المناطق التي لم يسبق لجيش الاحتلال الوصول إليها.

وبحسب ما أوردته الصحف الإسرائيلية من معلومات، يعتزم جيش الاحتلال تطويق مدينة غزة وتعميق العملية في قلب المدينة وما وصفته بمراكز ثقل حماس حتى تحقيق السيطرة العملياتية.

مناورة واسعة 

وبحسب الخطة، ستعمل خمس فرق في قطاع غزة، بما في ذلك الفرق النظامية الرئيسية الثلاث للجيش الإسرائيلي، إلى جانب قوات الاحتياط.

وفي ذروة المناورة، سيعمل 12 لواء (فرق قتالية تابعة للألوية) في مدينة غزة، بواقع 9 ألوية نظامية، وإلى جانبها 3 ألوية احتياطية إضافية.

وبدأت بالفعل المرحلة التحضيرية، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، بعمليات بدأت في الأيام الأخيرة في حي الزيتون وبلدة جباليا.

وتزعم وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش، بعد أن ينقل سكان مدينة غزة جنوبا، سيحدد ممرات إنسانية لضمان حركة آمنة، وإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات ومستشفيات ميدانية، وتدريب المستشفيات القائمة.

وتوضح أنه لن يتم إخلاء السكان عبر نقاط التفتيش الأمنية، وفي ظل هذه الأعداد الكبيرة من السكان التي يتم إخلاؤها، من المستحيل فرز السكان واحدا تلو الآخر، وفق ما يدعيه جيش الاحتلال.

وستبلغ تعبئة قوات الاحتياط 60 ألف جندي، بالإضافة إلى 70 ألف جندي في الخدمة الفعلية. وفي ذروة المناورة، سيصل تعداد الجيش الإسرائيلي إلى 130 ألف جندي احتياطي في أي لحظة.

تعبئة إضافية 

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه سيُطلب من العدد الكبير من جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم اليوم، بموجب الأمر رقم 8، الحضور في الثاني من سبتمبر/أيلول، وذلك بناء على طلب رئيس الأركان الإسرائيلي بأن يتم ذلك بعد العطلة الطويلة فقط، لإتاحة التنظيم اللازم لهم.

ويستمر هذا الاستدعاء لعدة أشهر، حتى أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، حيث ستُنَفذ موجة أخرى من الاستدعاءات، وبعدها سيتم استدعاء جنود احتياطيين إضافيين في أوائل عام 2026.

وبحسب تقارير إسرائيلية، يُجهز الجيش لعملية مستدامة تستمر لعدة أشهر، وحتى عام 2026.

بالإضافة إلى تجنيد جنود احتياطيين إضافيين، تشير صحف إسرائيلية إلى أنه سيتم تمديد خدمة من هم في الاحتياط بالفعل. فبدلا من خدمة 70 إلى 80 يوما، سيُطلب منهم خدمة 30 إلى 40 يوما إضافيا. وستصل مدة خدمة وحدات الاحتياط إلى 140 يوما هذا العام.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن في مدينة غزة لواء حماس فعال ومنظم ولكنه ذو قدرات ضئيلة، زاعما أن في المدينة مناطق أنفاق تحت الأرض كبيرة لم يتمكن الجيش من اختراقها بعد.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ستستدعي نحو 50 ألفا من قوات الاحتياط من أجل العملية الجديدة على مدينة غزة وسيجري إرسال خطابات الاستدعاء خلال الأيام المقبلة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، صدَّق على خطة احتلال مدينة غزة التي سيطلق عليها اسم عربات غدعون الثانية.

ونقلت وسائل إعلام عن كاتس قوله، إن العملية ستغير ملامح مدينة غزة، مشيرة إلى موافقته على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة، ويُقدر عددهم بنحو 60 ألف جندي.

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، صباح اليوم الأربعاء، إن كاتس قدم خطةً لزيادة إنتاج دبابات ميركافا وناقلات الجند المدرعة من طرازي تايغر وإيتان بشكل ملحوظ، بقيمة تتجاوز 5 مليارات شيكل، مما سيسمح بتوسيع وتسريع إنتاج المركبات القتالية المدرعة بعشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة.