متحدث جيش الاحتلال: بدأنا المراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة

قال إيفي دفرين المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش اتخذ الخطوات الأولى من عملية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد اشتباك مع مقاتلين من حركة حماس جنوبي خان يونس.

وأضاف المتحدث عقب اشتباك قوات إسرائيلية اليوم: "سنكثف هجومنا على حماس في مدينة غزة المعقل الحكومي والعسكري للحركة".

وأكد أن القوات بدأت بالفعل في تطويق أطراف مدينة غزة، وإن حماس أصبحت الآن قوة حرب عصابات "منهكة ومستنزفة"، حسب زعمه.

وتابع "بدأنا العمليات التمهيدية والمراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وقوات الجيش الإسرائيلي تسيطر الآن على أطراف مدينة غزة".

وأضاف أن الجيش أصدر 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط وذلك تحضيرا للهجوم الذي تستعد إسرائيل لشنه على مدينة غزة واحتلالها.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء أنه ستتم إقامة مراكز مساعدات إنسانية إضافية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف في المؤتمر أن جيش الاحتلال قتل 9 مسلحين في خان يونس جنوبي القطاع، بعد أن هاجم  15 مقاتلا فلسطينيا «قواتنا» في خان يونس بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما شدد على أن الجيش سيعمق الضرر في البنية العسكرية لحركة حماس، مؤكدا أن الجيش مستمر  في جهوده لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال إن قوات الجيش موجودة في ضواحي غزة، مضيفا أن الجيش سيعمق عملياته من خلال قوات النخبة.

ومراكز المساعدات التي قال المتحدث إنهم يعتزمون التوسع بها، باتت تعرف عالميا باسم «مصائد الموت وكمائن المساعدات» بسبب آلاف الضحايا من شهداء ومصابين الذين استهدفهم الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على المساعدات. 

«عربات غدعون 2»

وألقت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على تفاصيل خطة «عربات غدعون الثانية» لاحتلال مدينة غزة، والتي تهدف إلى العمل في قلب القطاع المحاصر، بما في ذلك المناطق التي لم يسبق لجيش الاحتلال الوصول إليها.

وبحسب ما أوردته الصحف الإسرائيلية من معلومات، يعتزم جيش الاحتلال تطويق مدينة غزة وتعميق العملية في قلب المدينة وما وصفته بمراكز ثقل حماس حتى تحقيق السيطرة العملياتية.

مناورة واسعة

وبحسب الخطة، ستعمل خمس فرق في قطاع غزة، بما في ذلك الفرق النظامية الرئيسية الثلاث للجيش الإسرائيلي، إلى جانب قوات الاحتياط.

وفي ذروة المناورة، سيعمل 12 لواء (فرق قتالية تابعة للألوية) في مدينة غزة، بواقع 9 ألوية نظامية، وإلى جانبها 3 ألوية احتياطية إضافية.

وبدأت بالفعل المرحلة التحضيرية، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، بعمليات بدأت في الأيام الأخيرة في حي الزيتون وبلدة جباليا.

وتزعم وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش، بعد أن ينقل سكان مدينة غزة جنوبا، سيحدد ممرات إنسانية لضمان حركة آمنة، وإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات ومستشفيات ميدانية، وتدريب المستشفيات القائمة.

وتوضح أنه لن يتم إخلاء السكان عبر نقاط التفتيش الأمنية، وفي ظل هذه الأعداد الكبيرة من السكان التي يتم إخلاؤها، من المستحيل فرز السكان واحدا تلو الآخر، وفق ما يدعيه جيش الاحتلال.

وستبلغ تعبئة قوات الاحتياط 60 ألف جندي، بالإضافة إلى 70 ألف جندي في الخدمة الفعلية. وفي ذروة المناورة، سيصل تعداد الجيش الإسرائيلي إلى 130 ألف جندي احتياطي في أي لحظة.

تعبئة إضافية

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه سيُطلب من العدد الكبير من جنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم اليوم، بموجب الأمر رقم 8، الحضور في الثاني من سبتمبر/أيلول، وذلك بناء على طلب رئيس الأركان الإسرائيلي بأن يتم ذلك بعد العطلة الطويلة فقط، لإتاحة التنظيم اللازم لهم.

ويستمر هذا الاستدعاء لعدة أشهر، حتى أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، حيث ستُنَفذ موجة أخرى من الاستدعاءات، وبعدها سيتم استدعاء جنود احتياطيين إضافيين في أوائل عام 2026.

وبحسب تقارير إسرائيلية، يُجهز الجيش لعملية مستدامة تستمر لعدة أشهر، وحتى عام 2026.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، صدَّق على خطة احتلال مدينة غزة التي سيطلق عليها اسم عربات غدعون الثانية.

ونقلت وسائل إعلام عن كاتس قوله، إن العملية ستغير ملامح مدينة غزة، مشيرة إلى موافقته على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة، ويُقدر عددهم بنحو 60 ألف جندي.