قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين ممكن بعد الاتفاق على الضمانات الأمنية.
وأضاف زيلينسكي أنه يتطلع إلى رد فعل قوي من الولايات المتحدة إذا لم يكن بوتين على استعداد لعقد اجتماع ثنائي.
مساعي التهدئة
وفي حديث للصحفيين في كييف، أوضح زيلينسكي أنه من غير الواضح ما هي التنازلات التي ترغب موسكو في تقديمها فيما يتعلق بالأراضي، قائلا إن مقترح عقد محادثات مستقبلية في بودابست يمثل تحديا.
وأشار زيلينسكي إلى أن المحادثات مع بوتين قد تُعقد في سويسرا أو النمسا أو تركيا، ملقيا الضوء على أن روسيا تعزز قواتها على خط المواجهة الجنوبي.
وفي سياق التوترات والعمليات العسكرية، قال أندريه سيبيها وزير الخارجية الأوكراني، اليوم الخميس، إن روسيا استهدفت خلال الليل مصنعا أميركيا للإلكترونيات في غرب أوكرانيا، مما تسبب في أضرار جسيمة وسقوط قتلى ومصابين.
ونشر الوزير على موقع إكس، قائلا «منشأة مدنية بالكامل لا علاقة لها بالدفاع أو الجيش».
كما قال مجلس مدينة موكاتشيفو الأوكرانية، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الخميس، إن روسيا شنت هجوما صاروخيا على المدينة التي تقع بغرب أوكرانيا، مما أدى إلى إصابة إحدى المنشآت المحلية وإصابة 12 مدنيا على الأقل.
عمليات عسكرية
ويُعد هذا أول هجوم روسي يستهدف المدينة الواقعة في منطقة زاكارباتيا، على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود المجرية، والتي تضم نسبة كبيرة من السكان الذين يتحدثون اللغة المجرية، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
كما تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينتا لوتسك ولفيف في غرب أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا، لهجمات صاروخية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد في لفيف، وفقا لمسؤولين محليين.
وذكر بيان للقوات الجوية البولندية، عبر منصة إكس، أن طائرات بولندية حلقت بشكل عاجل خلال الهجوم، مشيرة إلى أن روسيا استخدمت صواريخ فرط صوتية.
وأضاف «هذا ليس الهجوم الروسي الأول على شركات أميركية في أوكرانيا، بعد ضربات سابقة استهدفت مكاتب بوينغ في كييف في وقت سابق من هذا العام، وهجمات أخرى».
وأطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا خلال الليل، وفق ما أفاد سلاح الجو الأوكراني، اليوم الخميس، في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لوقف الحرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 574 مسيّرة و40 صاروخا في هجوم أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، مضيفا أن وحداته أسقطت 546 مسيّرة و31 صاروخا.
