دعا الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في السودان إلى توقف مؤقت لأسباب إنسانية في الصراع الدائر منذ أبريل/نيسان 2023 الذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» في بيان صدر أمس الأربعاء «في ظل تفاقم الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، هناك حاجة لتحرك عاجل من جانب أطراف الصراع لحماية المدنيين والسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين».
وقف الحرب
وتضم المجموعة الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا والإمارات العربية المتحدة ومصر وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتابعت المجموعة «مازال المدنيون يدفعون الثمن الباهظ لهذه الحرب»، مشددة على الحاجة لخفض التصعيد خاصة في شمال دارفور وكردفان في السودان لتمكين المساعدات من الوصول للسكان.
ونزح أكثر من 12 مليون شخص في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023، بسبب الصراع على السلطة بين الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يرأس قوات الدعم السريع.
تسببت الحرب وفق الأمم المتحدة في «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وأدت إلى انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، ليس لدى قرابة 25 مليون شخص -نصف عدد السكان- ما يكفي من القوت.