ارتفاع حصيلة شهداء غزة جراء القصف الإسرائيلي.. والتحذيرات تتصاعد

أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 70 شهيدا و356 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تكثيف القصف على القطاع المحاصر.

وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62192 شهيدا و157114 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

حصيلة الشهداء 

أما حصيلة الضحايا منذ خرق إسرائيل لهدنة مؤقتة بقطاع غزة في 18 مارس/آذار من العام الجاري فقد بلغت 10646 شهيدا و45073 مصابا.

وقالت الوزارة إن عدد من وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 18 شهيدا و117 مصابا.

وبحسب الوزارة، ارتفع إجمالي «شهداء لقمة العيش» ممن وصلوا المستشفيات إلى 2036 شهيدا وأكثر من 15064 مصابا.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع إلى 271 حالة وفاة، من ضمنهم 112 طفلا.

ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

وأفاد مراسلنا باستشهاد 32 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ فجر اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وقال إن هذه الحصيلة تشمل 20 شهيدا في جنوب قطاع غزة، و5 في المنطقة الوسطى، و7 شهداء في مدينة غزة وشمال القطاع.

وأضاف أن من بين الشهداء عددا من منتظري المساعدات في وسط القطاع وشمال غربي مدينة رفح.

استهدافات إسرائيلية 

كما شن جيش الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت المنازل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

واستهدفت ضربات إسرائيلية مكثفة مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الليل، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على المدينة.

وكانت إسرائيل قد أقرّت، يوم الأربعاء، خطة عسكرية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعت 60 ألف جندي احتياط»، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني شخص في القطاع المحاصر.

وقال الجيش مساء الأربعاء «نحن لا ننتظر، شرعنا بالعمليات التمهيدية للسيطرة على مدينة غزة، قواتنا متواجدة في أطراف المدينة».

وأثار إعلان إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية للسيطرة على غزة انتقادات دولية ومعارضة داخلية أيضا.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ مطلع سبتمبر/أيلول المقبل استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.

دمار واسع 

في تلك الأثناء، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أن تكثيف القتال في قطاع غزة «أمر لا يُحتمل» مع شن الجيش الإسرائيلي عملية جديدة وتكثيف قصفه على القطاع.

وقال كريستيان كاردون، الناطق باسم اللجنة ومقرها في جنيف، في رسالة إلى وكالة فرانس برس، إن «تكثيف القتال في غزة يعني المزيد من القتلى والمزيد من النزوح والدمار والمزيد من الذعر».

وأضاف «غزة مكان مغلق، لا يمكن لأي شخص الفرار منه، والحصول على الرعاية الصحية والطعام والمياه العذبة يتراجع»، مشيرا إلى أن أمن العاملين في المجال الإنساني يتراجع ساعة بعد أخرى.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم الخميس، بأن حوالي واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني الآن من سوء التغذية في مدينة غزة.

وقالت الأونروا، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إن السلطات الإسرائيلية لا تسمح بدخول مساعدات كافية.

وأضافت «هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة يوميا. الإسقاطات الجوية خطيرة وغير ضرورية».

وأشارت إلى أنه «مع اشتداد الحرب في مدينة غزة ستزداد الأمور سوءا»، مضيفة «دعوا الأونروا تقدم المساعدات على نطاق واسع وتوزعها بأمان».