كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 21 أغسطس/ آب الجاري، هجماته على سكان قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
ومنذ فجر اليوم استشهد أكثر من 42 فلسطينيا في غارات إسرائلية على قطاع غزة.
واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً مأهولا بالسكان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين جراء غارتين منفصلتين على مجموعات من المواطنين في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وأفاد مراسل الغد باستشهاد 20 فلسطينيا في جنوب قطاع غزة، من بينهم 9 أشخاص من منتظري المساعدات.
وأكد المراسل استشهاد 5 فلسطينيين في وسط قطاع غزة، و17 آخرين في مدينة غزة و شمال القطاع.
وشن جيش الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت المنازل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستهدفت ضربات إسرائيلية مكثفة مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال الليل، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي بدء العمليات التمهيدية للسيطرة على المدينة.
شهداء المجاعة وسوء التغذية
من ناحية أخرى، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الخميس، وفاة مواطنين، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية بحسب وكالة الأنباء الفلسطيني «وفا».
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا.
السيطرة على غزة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام أسترالية، إنه سوف يسيطر على غزة حتى لو وافقت حركة حماس على اتفاق الهدنة.
وأضاف في حوار لقناة سكاي نيوز أستراليا «سنفعل ذلك على أي حال. لم يكن هناك شك قط في أننا لن نترك حماس هناك. أعتقد أن الرئيس ترمب عبّر عن ذلك بأفضل صورة، إذ قال إن على حماس أن تختفي من غزة».
وتابع قائلا «قلتُ إن هذه الحرب قد تنتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها وأطلقت سراح الخمسين رهينة المتبقين، والذين لا يزال عشرون منهم على الأقل على قيد الحياة. وهذا هو هدفنا».
وأكد نتنياهو أن القضاء على «المعقل الأخير لحماس» أمر ضروري لتحقيق السلام الدائم، سواء بالنسبة للإسرائيليين أو الفلسطينيين.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن «الحرب على وشك الانتهاء».
وأضاف «أعتقد أننا على وشك الانتهاء من هذه الحرب، وهي حرب على سبع جبهات تشمل إيران ووكلائها، وعندما يحدث ذلك أعتقد أننا سنحظى بفرص هائلة لتوسيع نطاق السلام».
وتابع «لقد أبرمت بنفسي مع الرئيس ترمب اتفاقيات إبراهيم وأربع معاهدات سلام مع الدول العربية لم يتم تنفيذها لمدة ربع قرن، وأعتقد أنه بعد انتصارنا سيكون لدينا المزيد».
62192 شهيدا و157114 مصابا
وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 70 شهيدا و356 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تكثيف القصف على القطاع المحاصر.
وأشارت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 62192 شهيدا و157114 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما حصيلة الضحايا منذ خرق إسرائيل لهدنة مؤقتة بقطاع غزة في 18 مارس/ آذار من العام الجاري فقد بلغت 10646 شهيدا و45073 مصابا.
وقالت الوزارة إن عدد من وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 18 شهيدا و117 مصابا.
وبحسب الوزارة، ارتفع إجمالي «شهداء لقمة العيش» ممن وصلوا المستشفيات إلى 2036 شهيدا وأكثر من 15064 مصابا.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع إلى 271 حالة وفاة، من ضمنهم 112 طفلا.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
