أعلنت ليتوانيا إغلاق مجالها الجوي في المناطق القريبة من الحدود مع بيلاروسيا المتحالفة مع موسكو بعدما اخترقت طائرتين مسيرتين المجال الجوي الليتواني في واقعتين منفصلتين في يوليو/تموز، حسبما أفادت وزارة الدفاع الخميس.
ويأتي القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 13 أغسطس/آب، قبيل تدريبات عسكرية روسية-بيلاروسية مشتركة من المقرر إجراؤها في بيلاروسيا الشهر المقبل.
وقالت وزارة الدفاع لوكالة أنباء البلطيق "تم اتخاذ هذا القرار مع الأخذ في الاعتبار الوضع الأمني والتهديدات المجتمعية، بما في ذلك المخاطر على الطيران المدني بسبب الطائرات المسيرة التي تنتهك المجال الجوي".
وأكدت أن هذا الإجراء سيسمح للجيش بالرد على أي خروقات.
وفي 28 يوليو/تموز، اخترقت مسيّرة عسكرية روسية المجال الجوّي الليتواني.
وخلال "تفتيش المسيّرة، تبيّن أنها تنقل جهازا متفجّرا تمّ تفكيكه بنجاح في الموقع"، بحسب ما قالت المدّعية العامة في ليتوانيا نيدا غرونسكييني.
ورجحت السلطات الليتوانية أن تكون المسيّرة من طراز "جربيرا" روسية الصنع، وهي طائرات مخادعة من دون طيّار تستخدم عادة في الضربات الروسية على أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته رصدت فيلنيوس مسيرة أخرى من الطراز نفسه، أجبرت رئيس الوزراء ورئيس البرلمان على الانتقال إلى أحد الملاجئ.
وأكدت وزارة الدفاع حينها أن "الجسم سقط بسرعة... ولم يشكّل أيّ خطر"، مشيرة إلى فتح تحقيق في هذا الخصوص.
وتعرضت بولندا الأسبوع الجاري لحادث مشابه إذ انفجرت مسيّرة روسية ليل الثلاثاء-الأربعاء في حقل ذرة قرب قرية أوسيني، على بُعد مئة كيلومتر تقريبا من وارسو، وعلى مسافة مماثلة من الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الليتوانية أن قرار إغلاق المجال الجوي سيستمر حتى 1 أكتوبر/ تشرين الأول مع إمكان تمديده في حال لم يتراجع خطر دخول المسيرات الأجنبية المجال الجوي للبلاد.
وقال مسؤولون ليتوانيون الأربعاء إن فيلنيوس ستعزز حماية الحدود أثناء التدريبات العسكرية الروسية-البيلاروسية، والتي يشارك فيها ما يصل إلى 30 ألف جندي، وفقا لوزارة الدفاع الليتوانية.
المصدر: أ ف ب