قالت السلطات الكولومبية إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم والعشرات أصيبوا يوم الخميس بعد هجومين نُسبا إلى فصائل منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
ووفقا لمكتب رئيس البلدية في كالي، ثالث كبرى مدن كولومبيا من حيث عدد السكان، انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من قاعدة تابعة للقوات الجوية مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 71 آخرين.
وقالت الشرطة إنّ القنبلة استهدفت مدرسة ماركو فيدل سواريز للطيران العسكري.
وقال شاهد عيان يدعى هيكتور فابيو بولانوس (65 عاما) لوكالة فرانس برس «سمعنا صوت انفجار هائل بالقرب من القاعدة الجوية».
وأضاف «كان هناك عدد كبير من الجرحى. وتضرّرت منازل عديدة قرب القاعدة».
وتم إخلاء عدة مباني ومدرسة.
وأعلن حظر دخول الشاحنات الكبيرة إلى المدينة، خوفا من وقوع المزيد من الانفجارات.
وأشار شاهد عيان آخر وهو أليكسيس أتيزابال (40 عاما)، إلى أنّ من المحتمل أن يكون هناك مدنيون بين القتلى.
وقال إنّ «هناك قتلى بين المارة في الشارع».
ولم يتضح على الفور المسؤول عن الهجوم، لكن حاكمة المنطقة ديليان فرانسيسكا تورو وصفته بأنه «هجوم إرهابي».
وقالت «الإرهاب لن يهزمنا».
وفي حزيران/يونيو، أعلنت مجموعة العصابات اليسارية مسؤوليتها عن موجة من الهجمات بالقنابل والأسلحة النارية في كالي ومحيطها، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.
وقبل ساعات، أُسقطت طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك يو.إتش-60 تابعة للشرطة الوطنية كانت تشارك في عملية لإتلاف محاصيل أوراق الكوكا في بلدية أمالفي بمقاطعة أنتيوكيا ما أسفر عن مقتل 12 شرطيا.
وألقى الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو باللوم في الهجمات على فصائل منشقة من جماعة فارك المتمردة السابقة. ورفضت الفصائل إبرام اتفاق سلام عام 2016 لإنهاء صراع داخلي طويل الأمد خلّف أكثر من 450 ألف قتيل.